بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ( محمد ) سيد الخالق أجمعين
اخرج الإمام البيهقي "يرحمه الله" في السنن الكبري هذا الحديث الشريف الذي رواه ابن مسعود "رضي الله تعالي عنه" عن رسول الله "صلي الله عليه وسلم" ولفظه: "ما من عام بأقل مطرا من عام".
هذا الحديث الشريف أخرجه الحاكم في المستدرك "الجزء الثاني. ص403 من طبعة الهند" مرويا عن ابن عباس "رضي الله عنهما" بلفظ "ما من عام بأمطر من عام"
. ولكن الله يصرفه "أو يصرِّفه" وعلي الرغم من أن النص الأول موقوف علي ابن مسعود والنص الثاني موقوف علي ابن عباس "رضي الله عنا وعنهم أجمعين" مما دفع بعض دارسي الحديث إلي تضعيف الرفع لعدم فهم دلالته العلمية. فإن هذا الحديث الشريف يمثل سبقا علميا للمعارف الإنسانية بأكثر من ألف وأربعمائة سنة. كما يمثل نصا رائعا من نصوص الإعجاز العلمي في أحاديث رسول الله "صلي الله عليه وسلم". ومن هنا تأتي قوته. فقد ثبت لنا بعد دراسات مستفيضة لتقدير كمية الماء علي سطح الأرض أنها كمية هائلة إذ تقدر بحوالي 1360 مليون كيلومتر مكعب. أغلبها "20.97%" علي هيئة ماء مالح في البحار والمحيطات. بينما تتجمع الكمية الباقية "80.2%" علي هيئة الماء العذب بأشكاله الثلاثة "الصلبة. والسائلة. والغازية". منها 15.2%0 من مجموع ماء الأرض علي هيئة تراكمات الجليد فوق المنطقتين القطبيتين من الأرض وعلي قمم جبالها. والماء الباقي وتقدر كميته بحوالي 65.0% من مجموع مياه الأرض يختزن أغلبه في الطبقات المسامية من صخور القشرة الأرضية علي هيئة ماء تحت سطح الأرض. تليه في الكثرة النسبية مياه البحيرات العذبة. ثم الماء المختزن علي هيئة رطوبة في تربة الأرض. ويليه بخار الماء في الغلاف الغازي للأرض "رطوبة الغلاف الغازي". ثم المياه الجارية في الأنهار وتفرعاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا عجبك الموضوع سجل تعليقك
نرحب باقتراحاتكم
{ ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18