الحمد لله ولا حول ولا قوة الابالله العلى العظيم نستغفره من كل ذنب ونتوب اليه
تكلمنا من قبل عن نسب الماء حسب اشكاله الصلبة والسائلة والغازية والان باذان الله نكمل ما سبق
والماء يغطي حوالي 71% من مساحة سطح الأرض المقدرة بحوالي 510 ملايين كيلومتر مربع. أي أن مساحة المسطحات المائية فوق الأرض تقدر بحوالي 361 مليون كيلومتر مربع. بينما تقدر مساحة اليابسة بحوالي 149 مليون كيلومتر مربع.
وعلي ذلك فإن معدل البخر من أسطح البحار والمحيطات يقدر بحوالي 000.321 كيلومتر مكعب من الماء في كل عام. بينما يقدر معدل البخر من اليابسة بحوالي 000.60 كيلومتر مكعب. وبجمع هذين الرقمين يتضح أن دورة الماء بين الأرض وغلافها الغازي تبلغ 000.380 كيلومتر مكعب في السنة. وأغلب هذه الكمية يتبخر من المناطق الاستوائية حيث يصل متوسط درجة الحرارة السنوي إلي 25 درجة مئوية.
وعندما يتبخر الماء من أسطح كل البحار والمحيطات واليابسة الأرضية فإنه يرتفع بفعل كثافته. وبدفع التيارات الهوائية له إلي النطاق الأسفل من الغلاف الغازي للأرض "نطاق التغيرات المناخية" وهو يتميز بالتبرد مع الارتفاع حتي تصل درجة حرارته إلي ناقص 80 درجة مئوية فوق خط الاستواء. وفي هذا النطاق البارد يتكثف بخار الماء الصاعد من الأرض ويعود إليها بإذن الله "تعالي" مطرا أو ثلجا. أو بردا أو طلا "علي هيئة الشابورة أو الندي".
والماء في عودته إلي الأرض يصرفه الله "تعالي" بحكمة بالغة حيث ينزل علي اليابسة قدرا أعلي مما يتبخر من أسطحها "000.96 كيلومتر مكعب" مقابل 000.60 كيلومتر مكعب مجموع المتبخر منها". بينما ينزل علي البحار والمحيطات قدر أقل عما يتبخر من أسطحها 000.284 كيلومتر مكعب في مقابل 000.320 كيلومتر مكعب يتبخر منها والفارق بين هذين الرقمين هو نفس الفارق بين كميتي المطر والبخر علي اليابسة. ويقدر ب000.36 كيلومتر مكعب من الماء يفيض من اليابسة إلي البحار والمحيطات في كل عام"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اذا عجبك الموضوع سجل تعليقك
نرحب باقتراحاتكم
{ ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18